«خلط اوراق نيابي مرحلي» ساهم في «إنقاذ» تسمية الحريري بـ65 صوتاً تفاهمات داخلية وخارجية سبقت التكليف.. وايجابية وتسهيلات لحكومة سريعاً ! - جريدة الديار - علي ضاحي

 
 - Oct 23, 2020



 خلطت الاستشارات النيابية الملزمة في بعبدا لبضعة ساعات التحالفات السياسية والانتخابية والنيابية والحزبية وكلها لخدمة إخراج تكليف الرئيس سعد الحريري بأفضل «صورة» ممكنة وعدم إظهاره في الشكل على انه ضعيف وهزيل، وبما يعطي إنطباعاً ان الحريري غير مرغوب فيه مسيحياً وشيعياً ولو أيد تكليفه نصف النواب الشيعة عبر كتلة الرئيس نبيه بري.

وتقول اوساط واسعة الإطلاع في 8 آذار لـ«الديار» ان اتصالات داخلية على ارفع المستويات حصلت قبل يوم الاستشارات، وترافقت مع اتصالات خارجية ودولية كان الفرنسي «الدينمو» المحرك لها، في حين وصلت إشارات اميركية وسعودية الى الحريري عبر قنوات محددة ان لا ممانعة ولا «كارت بلانش» للقوى الداخلية والحريري والرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل وحزب الله، فهناك عدم عرقلة ولكن يراقب الطرفان تشكيلة الحكومة شكلها ونوعية وزرائها ومن سيشارك فيها وحجم ونوع تمثيل حزب الله فيها.

وتقول الاوساط ان الاتصالات الداخلية تركزت على جبهة «بيت الوسط» وعين التينة، في حين لم ينقطع التواصل بين الحريري والقوى الاخرى من كتلة الحزب «القومي» النيابية الى النواب المستقلين، وتعكس الاوساط ان اجواء الاتصالات كانت ايجابية وعلى ما يبدو هناك نوع من التفاهمات والضمانات بين القوى الاساسية والحريري لتأليف سريع للحكومة، ومع تقديم تسهيلات وضمانات متبادلة وبالتشاور الحثيث والكثيف وبعد تبديد ازمة الثقة التي خلفتها فترة تكليف مصطفى أديب والادارة الخاطئة لملف التأليف.

وتكشف الاوساط عن مروحة اتصالات بين قوى 8 آذار و«الثنائي الشيعي» ولا سيما حزب الله الذي يتشاور مع حلفائه بعد التكليف لتنسيق المواقف وإبداء المطالب المحددة، والتي تركز على تمثيل قوى 8 آذار بما يليق بكتلها النيابية وتمثيلها مع إبداء مرونة في المشاورات، ولكن من ضمن تحقيق الحد الادنى الطبيعي من المطالب المشروعة.

وتؤكد الاوساط ان الاستشارات التي يجريها الحريري اليوم في عين التينة ستكون كافية لتبلغه المطالب كافة وللاستماع منه عن التقدم الحاصل في المبادرة الفرنسية والطروحات الجديدة. وتلفت الاوساط الى ان تفاؤل بري والذي عكسه من بعبدا امس منطلق من تصميم الفرنسيين على عدم تفويت الفرصة الحكومية مرة ثانية، وان لا يكون رصيد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على المحك مجدداً ولا سيما بعد الإحراج الذي تعرض له بعد فشل تكليف أديب.

وفي شكل الاستشارات امس، تؤكد الاوساط ان ابرز حدثين كانا تصويت «الكتلة القومية» للحريري وكذلك تسمية النائب نهاد المشنوق له، بما يعكس «رسالة تقارب» واعادة ترطيب العلاقة مع الحريري، كما يعكس وجود مباركة خليجية سعودية ـ اماراتية عبر المشنوق والمعروف ان علاقاته واسعة عربياً وخليجياً.

في حين برز واضحاً تمايز كل من النائبين عدنان طرابلسي وجهاد الصمد عن نواب «اللقاء التشاوري» الذين رفضوا التسمية في حين كان معلوماً ان حزب الله سيسير مع قرار باسيل في عدم تسمية الحريري، ولكن عدم تسمية الحريري في التكليف لا يعني ان الاتصالات مقطوعة مع الجانبين في التأليف وسيكون هناك تشاور لحل العقد ولا سيما بين الحريري وباسيل.

أضف تعليقك





الرئيسية
من نحن
استشارات
مواقع صديقة
فئات خاصة
أراء ,مقالات و تحقيقات
دراسات ومؤتمرات
القطاع التعليمي، التربوي، الصحة و الدواء
النظام الداخلي للمركز



يوجد حاليا

زائر حالياً  
© جميع الحقوق محفوظة جمعية المركز اللبناني للتدريب النقابي

إن الآراء الواردة في الموقع تمثل أصحابها وليس بالضرورة رأي الجمعية
تصميم و برمجة