|
|
القصةُ طويلةٌ...! - جريدة الانوار - الهام سعيد فريحة
- Sep 05, 2024
|
|
|
|
القصةُ طويلةٌ...!
يُقالُ أنَّ رئيسَ تكتُّلٍ نيابيٍّ سياسيٍّ مسيحيٍّ كانَ يتناولُ الغداءَ على طاولةِ احدِ كبارِ المرجعياتِ السياسيةِ اللبنانيةِ السابقةِ والمقيمةِ جنوبي فرنسا،
صُدِمَ عندما أرسلَ لهُ أحدُ القضاةِ المحسوبينَ عليهِ رسالةً خطيَّةً تفيدُ بتوقيفِ رياض سلامة.
وبدا عليهِ التوتُّرُ والصدمةُ امامَ الحاضرينَ قبلَ أنْ يعودَ ليستوعبَ الامرَ،
ويُطلقَ تغريدةً يُعلنُ فيها أنتصارَ النَّهجِ الذي أخذهُ تيارهُ السياسيُّ بالهجومِ على سلامة سابقاً.
هذهِ "السالفةُ" تَدحضُ "ربما" ما يُقالُ عنْ صفقةٍ رئاسيةٍ كانَ يُمكنُ أنْ يكونَ سلامة كبشَ المحرقةِ فيها..
ولكنْ هلْ فعلاً اللعبةُ قضائيةٌ بحتةٌ؟
وهلْ تحوَّلَ القاضي جمال الحجار بينَ ليلةٍ وضُحاها إلى بطلٍ يريدُ أنْ يُسجِّلَ لهُ التاريخُ أكبرَ عمليةِ توقيفٍ نوعيةٍ في تاريخِ لبنانَ بعدَ سمير جعجع؟
***
تبدو الامورُ بالنسبةِ لحجار محسومةً خصوصاً عندما يجزمُ صحافياً بالأمسِ أنهُ،
"وبعدَ التوقيفِ الإحترازيِّ لمدةِ اربعةِ ايامٍ سيتمُّ تحويلُ سلامة إلى مدَّعي عام بيروت، فقاضي التحقيقِ الاوَّلِ بلال حلاوي،
وهذا يعني أنَّ لا أيَّ مدَّعي عامٍ او أيَّ قاضي تحقيقٍ سيتجرَّأ على مقاومةِ قرارٍ كبيرٍ لمدَّعي عامِ التمييزِ.."
وعندما تدخلُ التعقيداتُ القضائيةُ وتتداخلُ الملفَّاتُ القضائيةُ،
بحقِّ المدَّعى عليه سلامة، سنكونُ امامَ مسلسلٍ طويلٍ منْ التوقيفِ، والإخباراتِ والشكاوى والتداخلِ بالدعاوى .
يعني القصةُ طويلةٌ... ولكنْ حتى الساعةَ، لا احدَ يعرفُ لماذا أخذَ سلامة القرارَ بالنزولِ وحيداً منْ دونِ محامٍ رغمَ كلِّ ما نُسبَ إليهِ،
ولماذا لم يتقدَّمْ بأيِّ دفعٍ شكليٍّ في دعوى يَحضرُ فيها للمرَّة الاولى؟
***
ولعلَّ السؤالَ الكبيرَ..
هلْ فاجأ القاضي حجار سلامة بمستندِ الــ 41 مليونَ دولارٍ حيثُ تُظهرُ التحاويلُ بينهُ وبينَ ابنِ شقيقتهِ وبينَ المحامي "م. ت"؟
وهذا المستندُ بحدِّ ذاتهِ حُوِّلَ بدورهِ إلى النيابةِ العامةِ التمييزيةِ منْ هيئةِ التحقيقِ الخاصةِ في مصرفِ لبنانَ قبلَ اسبوعينِ،
والتي يرأسها حاكمُ المركزيِّ بالإنابةِ وسيم منصوري القريبُ منْ الرئيس بري والآتي حديثاً منْ واشنطن؟
فأينَ الرئيس بري منْ هذا الملفِّ؟ وأينَ واشنطن منهُ؟
للحديثِ صلةٌ..!
|
|
|
|
|
|
يوجد حاليا
|
|
|