بري: الدولة المدنية خلاصنا ويجب أن ننتهي من الدولة الطائفية - جريدة الثائر

 - Oct 19, 2018



 كتبت صحيفة "الحياة" تقول: قال رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري : "لا أستطيع أن أقول أن تأليف الحكومة اللبنانية انتهى، لكن أستطيع أن أقول إن التقدم هو على قدم وساق وقريباً وعسى ولعل. صار الفول موجوداً والمكيول موجوداً، لربما إن شاء الله يتم هذا الأمر". 


كلام بري جاء خلال حفلة العشاء التي أقامتها سفيرة لبنان في سويسرا رلى نور الدين وسفير لبنان لدى الأمم المتحدة في جنيف سليم بدورة، تكريماً له والوفد المرافق وحضرها عدد من أعضاء الجالية اللبنانية في سويسرا. وأضاف مخاطباً الحضور: "أنتم ونحن الآن في قطعة من لبنان. أعرف أنها تشغلكم دائماً، وهي تعيش في قلوبكم كما تعيشون انتم في قلوبنا. هذا هو الواقع ليس فقط في سويسرا بل في كل بلدان العالم. لبنان امبراطورية لا تغيب عنها الشمس انطلاقاً من الانتشار اللبناني الكبير القائم". 


وتابع: "إنكم تعلمون عن الواقع اللبناني الكثير الذي هو هم كبير، إن كان من ناحية الفساد أو من ناحية النفايات أو الكهرباء أو غيرها... ولكن لنتكلم عن نصف الكوب الملآن: هذا البلد الصغير الكبير في معناه، النموذج للتعايش. هذا البلد الذي هو موحد على رغم كل الأمور التي تكلمت عنها. أضف إلى ذلك هو البلد الأوحد في الشرق الاوسط الذي استطاع أن ينتصر على إسرائيل من جهة واستطاع أن ينتصر على الإرهاب التكفيري على الحدود الشرقية، وهو الآن في معركة الانتصار على الذات. هذا الانتصار على الذات هو أولاً وثانياً وعاشراً وأحد عشر كوكباً هو عبارة عن تأليف الحكومة اللبنانية". 


وزاد: " يبقى أن الأمر الأساس هو أن الاغتراب اللبناني شارك في الانتخابات والعملية السياسية، وهي ليست مجرد مشاركة في صندوق الانتخاب، هذا الأمر يوقف العد في لبنان، يعني اننا انتهينا من الحديث عن أن المسلمين أكثر أو المسيحيين أكثر. الانتشار اللبناني، هو والوجود اللبناني يجب أن يوصلانا إلى دولة مدنية. الدولة المدنية هي خلاصنا. هذا هو الواقع وليس الدولة الطائفية التي لا نزال ننعم بها بعض الأحيان. يعني بمعنى آخر ان الامر الذي يجعل لبنان هادئاً الآن هو الطائفية وهذا أمر غريب جداً، بينما الواقع هو أننا يجب أن ننتهي من هذا الأمر نحو الدولة المدنية الحديثة. وخذوا هذا المثل الموجود في سويسرا: هل الفرقاء في لبنان أكثر من الفرقاء في سويسرا؟ اكثر من ثلاث لغات، اكثر من ثلاث قوميات، اكثر من كل الامور التي رأينا ورأيتم. أنا اعتقد أننا أمام المستقبل وعلينا هذا التحدي، ولكن هذا الأمر يتوقف على استمرار العملية السياسية بين الاغتراب وبين المقيمين". 


ولفت بري إلى "أننا أمام أزمة كبيرة بالنسبة إلى موضوع اللاجئين الموجودين في لبنان. كما تعلمون يوجد حوالى المليون ونصف المليون أو مليونين إضافة إلينا. والآن حتى البرلمان الدولي يتكلم عن أنه يحق للمهجرين أن يشاركوا في العملية السياسية. لبنان لم ينته من المؤامرة ولكن أؤكد لكم أننا سننتصر إن شاء الله جميعاً، مغتربين ومقيمين". 

أضف تعليقك





الرئيسية
من نحن
استشارات
مواقع صديقة
فئات خاصة
أراء ,مقالات و تحقيقات
دراسات ومؤتمرات
القطاع التعليمي، التربوي، الصحة و الدواء
النظام الداخلي للمركز



يوجد حاليا

زائر حالياً  
© جميع الحقوق محفوظة جمعية المركز اللبناني للتدريب النقابي

إن الآراء الواردة في الموقع تمثل أصحابها وليس بالضرورة رأي الجمعية
تصميم و برمجة