الشخصيات المسيحية المستقلة يجرون قريباً جولة على القيادات:
للتخلي عن منطق الفيتوات المتبادلة والتركيز على المشتركات والتصدي لمحاولة تأجيل الانتخاب - حركة التجدد الديمقراطي

 - Jan 24, 2013



 عقد النواب والشخصيات المسيحية المستقلة اجتماعا في منزل النائب بطرس حرب في الحازمية ظهر اليوم، ضم إلى حرب كلا من النواب: فؤاد السعد، دوري شمعون، هنري حلو، نقولا غصن وأنطوان سعد، النواب السابقين: وكميل زيادة، صلاح حنين، جواد بولس والياس عطاالله، وعميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس إده، وأمين سر حركة التجدد الديموقراطي الدكتور أنطوان حداد.

 

وغاب كل من نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري بداعي السفر والنائب ميشال فرعون والشيخ ميشال الخوري ورئيس "حركة الإستقلال" ميشال معوض بسبب ارتباط سابق، وأعلن تأييده لمضمون البيان الذي تلاه الأمين العام ل"حركة التجدد الديموقراطي" أنطوان حداد، وجاء فيه:

   

"عقد النواب والشخصيات المسيحيون المستقلون اجتماعا ظهر الثلثاء 22/1/2013 في منزل النائب بطرس حرب وتداولوا الازمة الحادة التي تتخبط فيها البلاد نتيجة عجز القيادات السياسية عن التوافق على قانون انتخابي، وذلك على مسافة أقل من خمسة أشهر من موعد هذا الاستحقاق.
1- يؤكد المجتمعون تمسكهم بمطلب ايجاد بديل للقانون النافذ حاليا، يؤمن تمثيلا صحيحا وعادلا لكل المجموعات والفئات (على ما جاء في البيان الاخير الصادر عن بكركي) لا سيما المسيحيين منهم، ويعالج في العمق مخاوفهم وهواجسهم المشروعة، وينسجم مع أحكام الدستور وميثاق العيش المشترك الذي يقضي بتوسيع مساحات التفاعل بين المواطنين من مختلف الطوائف والمذاهب، ويوصل الى انتخابات حرة ونزيهة تكسر احتكار المحادل الأنتخابية وتصون حق المواطن وحرية اختياره لممثليه.
 

2- يرى المجتمعون ان اقرار جميع الأطراف بهذه المنطلقات البديهية يشكل نقطة الارتكاز الجدية والواقعية لانطلاق عملية انتاج القانون العادل الذي ينشده جميع اللبنانيين، ويسقط الفيتوات المتقابلة، كذلك مطالب الحد الاقصى التي باتت في ظل الاحتدام الحالي مرادفة للتمييع وهدر الوقت ما قد يؤدي لا سمح الله الى تأجيل الانتخابات او الغائها.

3- يشير المجتمعون إلى ان المعضلة ليست في عدم توافر الانظمة والاقتراحات البديلة التي تنسجم موضوعيا مع المنطلقات البديهية المذكورة اعلاه، انما المعضلة تكمن في المواقف السياسية للبعض الذين ما زالوا لا يراعون في مواقفهم الاعتبارات الموضوعية والمبدئية والدستورية المذكورة اعلاه.

4- يعلن المجتمعون، انطلاقا من مسؤوليتهم الوطنية، أنهم سيواصلون بذل كل الجهود للتصدي لمحاولة إلغاء الإنتخابات أو تأجيلها، والتي باتت ملامحها تظهر بوضوح من خلال الفيتوات المتبادلة وسقوف الحد الأقصى، كما سيواظبون على المساهمة في تفعيل مساعي بناء الثقة بين الأطراف المتباعدين والمتناقضين وتعزيز المشتركات في ما بينهم، وذلك من خلال جولة الإتصالات واللقاءات التي سيقومون بها على المرجعيات الرسمية والروحية والقيادات السياسية بعد عودة فخامة رئيس الجمهورية من زيارته الرسمية لروسيا".  

حوار
وسئل حداد: ما هي مدى صحة الاقوال التي تشير الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يدعم هذا اللقاء؟
أجاب: "لقد بدأنا بعقد هذه اللقاءات منذ اسبوعين بناءً على اقتناع مشترك لدى كل المشاركين فيه بأننا دخلنا في مرحلة خطيرة بعد طرح مشروع اللقاء الارثوذكسي، ويسرنا أن يتقاطع موقفنا هذا مع موقف فخامة الرئيس، ومن المؤكد أننا ننسجم مع هذا التقاطع ونسعى الى اعطائه دفعاً ايجابياً".
   
سئل: من المعروف أنكم لم تطرحوا القانون البديل، مع أنكم ترفضون القانون الحالي؟
أجاب: "كما ذكرنا في البيان، المعضلة ليست في البديل، ولا أريد القول ان هناك المئات، بل عشرات البدائل، وكل اللبنانيين يلمسون ذلك، المعضلة هي ان بعض الافرقاء ما زالوا يتمسكون بسقوف الحد الاقصى وبالفيتوات المتبادلة، ولم ندخل بعد يا للاسف في مرحلة البحث الجدّي في المشتركات التي ستؤدي الى البديل. البديل ليس موجودا في الكتب، بل على طاولة الحوار، وعلى اللبنانيين أن يستنبطوه لأنه ليس نظريا، بل يتطلب بالدرجة الاولى نيات طيبة".
   
سئل: هل طرحتم اليوم أفكاراً أو بدائل؟
أجاب: "سنحمل أفكارا وسنسعى الى أخذ أفكار أخرى، والأهم في الجولة التي سنقوم بها على المسؤولين والمرجعيّات والقيادات سيكون البحث في المساحات المشتركة وليس تقديم وصفة جاهزة للافرقاء، فلن تسير الامور هكذا، بل ستسير على قاعدة تكريس القواسم المشتركة والحوار الجدي جولها، وقد بدأنا العمل بتحديد القواسم المشتركة، واذا وافقت عليها الاطراف اعتقد أننا نكون قد ولجنا مرحلة انتاج القانون، اما اذا كانت الاطراف ما زالت في مرحلة ممارسة الفيتوات، وكل طرف متمسك بموقفه الأقصى، فأعتقد اننا نكون ما زلنا بعيدين عن الوصول الى قانون".
   
 
سئل: إذا، حتى الآن لا طروحات على الطاولة تنسجم مع تطلعاتكم؟
أجاب: "بل هناك الكثير من الطروحات، ونحن ليس لدينا تطلعات ذاتية، بل إننا نسعى الى أن استنباط القواسم مشتركة لدى جميع الاطراف، لذلك نقول اننا لا نخاطب هاجس فئة دون أخرى، بل نخاطب كل الهواجس ونأخذها في الاعتبار، وفي الوقت نفسه، فقد ذكرنا في البيان مجموعة مبادىء ومنطلقات، إذا تبنتها جميع الاطراف، نكون قد بدأنا مرحلة الانتاج الجدّي".
 
أضف تعليقك





الرئيسية
من نحن
استشارات
مواقع صديقة
فئات خاصة
أراء ,مقالات و تحقيقات
دراسات ومؤتمرات
القطاع التعليمي، التربوي، الصحة و الدواء
النظام الداخلي للمركز



يوجد حاليا

زائر حالياً  
© جميع الحقوق محفوظة جمعية المركز اللبناني للتدريب النقابي

إن الآراء الواردة في الموقع تمثل أصحابها وليس بالضرورة رأي الجمعية
تصميم و برمجة