تعدّى سعر صرف الدولار الأميركي عتبة الـ 50 ألف ليرة، ومن ثم سريعاً عتبة الـ 60 ألفاً، وها هو يُتلاعَب به من دون أي سقف محدّد، في ظل خلافات سياسية، وانهيار ما تبقّى من الإقتصاد، وتهديم العدل والعدالة، من دون أي خطة إقتصادية، مالية ونقدية إنقاذية.
يدخل لبنان اليوم أسبوعاً يتوقّع أن يكون حافلاً في أحداثه وتطوراته على الصعد الرئاسية والسياسية والقضائية والاقتصادية والمالية.
لم يمر يوم أمس الأحد كعادته هادئا ساكنا في لبنان باعتباره يوم عطلة، انما شهد على احداث ومواقف ستكون الشغل الشاغل في الساعات والايام المقبلة، انطلاقا من توقيع الملحقين التعديليين لإتفاقيّتي الإستكشاف والانتاج في الرقعتين 4 و9 ، لمناسبة دخول «شركة قطر للطاقة»،
من الصعب الجزم بطبيعة المقرّرات التي ستصدر عن اجتماع المجلس المركزي لمصرف لبنان يوم غد الإثنين، باستثناء ما يتم تداوله على نطاق واسع عن الاتجاه لرفع سعر صرف منصّة صيرفة، من 38 ألف ليرة مقابل الدولار كما هو الحال اليوم، إلى ما يقارب 45 ألف ليرة.
قرّرت بعض مؤسسات المياه، كمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، ومؤسسة مياه لبنان الجنوبي، رفع بدل الاشتراك السنوي إلى نحو 4 مليون ليرة، فيما المواطنون يشترون المياه من مصادر خاصّة.
"«أعطني حقّي... أعطِك حقّك"». جملة على إحدى اللافتات التي عُلّقت على أبواب وزارة التربية في أول أيام الإضراب الأخير لموظفي القطاع العام الذي تمّ تمديده حتى يوم الجمعة المقبل كخطوة تصعيدية إلى حين استعادة المطالب.الحق، طبعاً، يعلو ولا يُعلى عليه.
إذا كان الانهيار الذي يعيشه لبنان محوِّلاً أكثرية شعبه فقراء ودولته أشلاء لم يهزّ ضمير "المنظومة" الحاكمة لتُسهِّل انتخاب رئيس يشكل بداية لاستعادة انتظام المؤسسات، فإن حادثاً من نوع وصول المسيَّرات الى إيران وقصفها مصنع ذخيرة في أصفهان يجب أن ينبهها الى أن المنطقة على فوهة بركان.
رغم أن مكوّنات القطاع التربوي لم تكن تعقد آمالاً كبيرة على جلسة مجلس الوزراء، التي كانت مقرّرة الخميس المقبل، إلا أن تأجيل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الجلسة من دون استشارة الوزراء هو تمديد إضافي للأزمة التي يتخبّط فيها التعليم، ومن ضمنها الجامعة اللبنانية
في خِضَّم الانهيار الكبير الذي وصل إليه الوضع اللبناني بِفعل تسلّط منظومة حاكمة تمنع عنه انتظام المؤسسات بغياب رأس الجمهوريّة وبوجود حكومة مستقيلة ومجلس نيابي يتخلّف عن إداء دوره الدستوري وقضاء نَحَرَته التدخلات السياسيّة لطمس حقيقة تفجير كلّ العصور أي تفجير بيروت ومرفأها
لم يعتبرْ النجيبُ ان هناكَ داعياً لانعقادِ مجلسِ وزراءٍ للتباحثِ في إنهيارِ العملةِ الوطنيةِ بشكلٍ غيرِ مسبوقٍ واكتفي بعقدِ جلسةٍ ستتكرَّرُ في السراي مع وزيرِ المالِ وحاكمِ المركزيِّ،